للجلسة الثانية على التوالي.. الإسترليني يواصل الهبوط قبل حديث "أندرو بيلي"

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا تراجعه مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي.

وابتعد الإسترليني عن أعلى مستوياته في أسبوع، بفعل تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس 2024.

وزادت الضغوط على الإسترليني خلال جلسة اليوم قبل بدء شهادة محافظ بنك إنجلترا أمام البرلمان البريطاني، بشأن الاستقرار المالي في البلاد، ومستقبل أسعار الفائدة البريطانية. 

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2686 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.2710 دولار.  

واختتم الإسترليني تعاملات أمس الثلاثاء متراجعًا بنسبة 0.3% مقابل العملة الأمريكية، ليسجل أول خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة، بفعل عمليات التصحيح بعدما وصل لأعلى مستوياته في أسبوع عند 1.2771 دولار. 

عززت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر الصادرة الأسبوع الماضي، آمال عودة اقتصاد منطقة اليورو إلى النمو خلال العام الجاري، مما يقلل الحاجة لتخفيضات فورية في أسعار الفائدة البريطانية. 

وتنطلق شهادة محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" أمام لجنة الخزانة بالبرلمان البريطاني في تمام الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش، حول تقرير الاستقرار المالي في البلاد. 

ومن المحتمل أن يتطرق "بيلي" في حديثه إلى التطورات الاقتصادية، ونتائج معركة البنك مع التضخم المرتفع، ومستقبل أسعار الفائدة في المملكة المتحدة ومسار السياسة النقدية. 

وصرح بيلي مؤخرًا، أن المعركة مع التضخم مازالت مستمرة ومازال هناك طريق طويل لنصل إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط عند 2%. 

وأضاف، أنه لا يمكننا القول إن أسعار الفائدة في بريطانيا قد وصلت إلى ذروتها، وأن الحديث عن موعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا من السابق لأوانه. 

وخلال تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، ليواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي، مع زيادة قوة العملة الأمريكية، بفضل النشاط الملحوظ في عمليات شراء العملة باعتبارها أفضل استثمار متاح في الوقت الراهن، في ظل البيانات الاقتصادية القوية والتعليقات الأكثر تشددًا من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.